امةٌ هي مصدر سعادتي


امةٌ هي مصدر سعادتي
حوار بين طالبة ومعلمة:
المعلمة:مالي أراكِ حزينة يا ابنتي؟!
الطالبة:أستاذتي...الحزن قد أسر الفؤاد والقلب بات ضحية الشعر...
المعلمة:يا ابنتي...ماذا حدث؟!أهي البلاغة؟!أم هو بيت القصيد...
الطالبة:أستاذتي...ضاعت حروف قصيدتي!!وبقت بقايا قصتي...
المعلمة:أعذريني بنيتي!!لم افهم كلامكِ!!أهو كلام الحزن والشجن؟!ام كلام اتى من منبع القلب...
الطالبة:هي الحياة أستاذتي!!
المعلمة:بنيتي...أسمعي نصيحتي...لعلكِ تستفيدي مني!! يا ابنتي ما زلتِ زهرة من زهور الزمن فاتركي الماضي يمضي وعيشي الحياة... فكوني زهرة الربيع الجميل...
الطالبة:اعذريني يا معلمتي...انا الان بعد ما كنت اجمل لحضات هذه الايام وارق الازهار...اصبحت فتاة الدمار...اعذريني فهذا ليس ذنبي...انا من كنت احمل ربيع الزهور ونسائم العطور أصبحت من هواة القتل والتدمير...اعذريني فانتم سسب تدميري...انا فتاة هذه السنوات والاعوام...انا من ستكون في وجوه الاعداء وستحارب الفقراء...نعم فقراء بدينٍ وضمير...هذا ما هم عليه الان...أناس تركوا لهيب النار تشتعل بدل ان يطفوها...جعلوا حياة الناس تتبدل الى شقاء...تركوا زهور الحياةة تتساقط مثل  الاوراق اليابسة...اصبحوا...اقصد بصفة عامة... اصبحنا مثل العجزة...تاركين الاعداء يلعبون ويتسلون بقتل الابرياء...اعذريني استاذتي ولكن نار الحقد بدأت بالشتعال...وضميري بدا يردد كلمات الانتقام...
المعلمة:بنيتي...اصبحت من الكتاب والشعراء...اهذا كلام صحفٍ كتبها انسان متخيل؟!!
الطالبة:أستاذتي...ماذا اقول او اقول؟!!...فإن الكرام طار وراح مع نسمات الرياح...أستاذتي اترين الكلام الفصيح اصبح مثل كلام الصحف والمديح؟!! استاذتي لو كتبت آلامي واحزاني في سطور دفتر مذكراتي لجف قلمي وسال الحبر كالدمع...فما بالكي بي...وبامتي؟...هذه رواية من روايات آلامي!!
المعلمة:بنيتي...ماذا اقول او اقول...اعذريني فقد تهت الكلمات عني...وتبعثرت نسائم صفحات الدفاتر...بنيتي...آلامكي قد اسرت قلب المسمعين فعسى ان تكوني من المصغين...بنيتي...أصبحت الحياة في الدنيا مجرد كلمة...ليس لها معنى...فعليكي التحلي بالصبر حتى تستطيعي الكفاح...ان الحياة لا تتوقف عند محطات الراحلين وانما هي مستمرة...خالدة الى يوم القيامة...فابعدي احزانكي من قلبكي المسكين...الذي اصبح لا يقوى على ذلك الحقد كله...ابعديه عن طريقك...انظري الى مستقبلك فهو بانتظارك...هذي هي الحياة... 
((فمن ارادها فعليه ان يتذوق مرارتها وسعادتها من الكأس نفسه..فلما العجب؟!!)  

الكاتبة : مرام المعمرية