وعند قلعة صحار التاريخية ردد الشعراء أبياتا من القصيد وكلمات معبرة جسدت الفرح الذي يعيشه أبناء عمان من أقصاها إلى أقصاها، مستلهمين نبض الوطن وروحه بكلمات وأبيات شعرية تفوح حبا للقائد العظيم، وقال المكرم الدكتور علي بن عبدالله الكلباني عضو مجلس الدولة رئيس اللجنة المنظمة: ان ولاية صحار ستواصل الفرح بالعودة الميمونة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لأرض الوطن، وذلك من خلال برنامج احتفالي بهذه المناسبة الغالية والذي اعده أبناء ولاية صحار لقائدهم المفدى، حيث ستقام أمسية شعرية بمركز صحار الترفيهي يوم الخميس في الثاني من ابريل المقبل بالإضافة إلى مهرجان شعبي يحتشد فيه أبناء الولاية أمام قلعة صحار التاريخية وذلك بعد ظهر يوم الجمعة الثالث من ابريل المقبل، وكذلك احتفال بحري صباح يوم السبت الرابع من ابريل المقبل في الجهة البحرية المقابلة لقلعة صحار.
أبناء شمال الباطنةومن جانبهم عبر أبناء محافظة شمال الباطنة عن فرحتهم الكبيرة وسعادتهم الغامرة بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – للوطن. وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة: إن اللسان يعجز عن وصف اللحظات التي تلقى فيها أبناء عمان خبر عودة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – من رحلة العلاج حيث عمت الفرحة كل أرجاء عمان، وبلا شك أن أهالي ولايات محافظة شمال الباطنة كانوا جزءا من هذا الفرح بعودة جلالة السلطان المعظم .
وأضاف سعادة الشيخ محافظ شمال الباطنة: ان مع لحظات الفرح تستحضر الذاكرة كل مجالات التطور والنهضة الشاملة التي بدأت منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد حيث عمت عطاءات هذه النهضة المباركة كل ربوع الوطن الغالي، لذا فانه يحق للجميع اليوم أن يعيش لحظات الفرح التي ﻻ تقاس وﻻ تقدر حيث العيون تدمع فرحا منذ الإعلان عن عودة جلالته إلى ارض الوطن.
وقال سعادته: إن أبناء محافظة شمال الباطنة يرفعون في هذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – معبرين عن عظيم فرحتهم وسعادتهم بعودة جلالته أبقاه الله إلى ارض الوطن ومجددين العهد والوﻻء لجلالته، رافعين اكف الضراعة إلى الله عز وجل ان يحفظ جلالته وان يمد في عمره بموفور الصحة والعافية انه سميع مجيب الدعاء.
يوم خالد
ومن جانبه قال سعادة الشيخ علي بن احمد بن مشاري الشامسي والي صحار: استبشرت ولاية صحار كغيرها من ولايات السلطنة بمقدم عاهل البلاد المفدى معافى مشافى إلى ارض الوطن، ولا شك ان هذا اليوم من أيام عمان الخالدة حيث امتزجت فيه مشاعر الحب الأبوي بمشاعر الولاء لقائد البلاد كما امتزجت فيه دموع الفرح بتراب عمان الغالية ورفع الأكف بالحمد والثناء إلى الباري عز وجل على هذه النعمة التي طال انتظارها، ان أبناء ولاية صحار سهروا في ليلة فرح بالأهازيج والمسيرات حتى الصباح الباكر.
أما عائلة عتيق بن سعيد الكلباني من ولاية صحار فقد رفعت أسماء آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عودة جلالته إلى أرض الوطن.
عودة الروح
ومن جانبه قال الدكتور خالد بن راشد البلوشي: أي حب غرسته فينا يا سلطان عمان، لا يمكن وصف مشاعر أبناء عمان بعودة الروح لأرض السلطنة فهنيئا لنا عودة الأب القائد لأبنائه فمشاعر الفرح لا يمكن أن تصفها الحروف فاليوم هو فجر جديد لعمان، نعاهد قائدنا أننا ماضون معه لبناء السلطنة كل في مجاله بهمه عالية بإذن المولى.
وقال احمد بن سالم الدبدوب: انه يوم مشرق جميل بالإطلالة الميمونة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – فلحظات الفرح لا توصف، ولا يمكن لكلمات تعبر عما يكنه القلب من حب كبير للقائد العظيم – أبقاه الله –، فسجدنا شكرا لله عز وجل على سلامة جلالته، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمد في عمره أزمنة قادمة لينعم شعبه الوفي بفيض خيراته التي لا تنتهي.
سلطان البلادوقال عبدالله بن محمود بن علي الفارسي: ان عمان من أقصاها إلى أقصاها تعيش فرحة هذه الأيام لم تشهد لها مثيل، بعد عودة سلطان البلاد المعظم من رحلة العلاج، وقد من الله عليه بالشفاء، وها هو الآن والحمد لله يرفل بثوب الصحة والعافية والسرور، وان فرحة الشعب وابتهاجهم اليوم من أقوى لغات العالم للتعبير عن الحب والولاء والوفاء، لما لا يفرح الشعب، والذي عاد اليهم هو بسمتهم وبهجة أنظارهم، وهناك علاقة معتقة بينه وبينهم، وانهم لم يتعودوا على غيابه عن ارض السلطنة فترة طويلة، لذا فان عمان وشعبها بهم شوق وحنين لمقامه السامي، لأنه بالنسبة لهم هو الربيع والماء والهواء، انه الحياة لهذا الشعب الذي يتنفس حبه، ويتوحد بعدله، ويبني عمان بتربيته وعطفه الأبوي الحنون.وأضاف الفارسي: إن الحب الذي يكنه الشعب العماني الوفي لقائد النهضة المباركة فاق الوصف، وما الشوق الذي افرزه غيابه، والذي عبرت عنه صفحات التواصل الاجتماعي والمجالس وحكايات الأطفال ونبض الشعراء والكتاب والفنانين الا تعبيرا عن شوقهم، لأنهم وقابوس جسد واحد يفرحون بفرحة ويتألمون بألمه، وكلما تألم تألموا وابتهلوا إلى الله بالدعاء ان يشفيه ويجعل أيامه مفروشة بورود الفرح والسرور، والحمد لله لقد عاد قابوس واستبشرت عمان خيرا وتحولت قلوب المواطنين فرحا بقدومه الميمون إلى ورود فاح عطرها الندي بالسعادة والسرور، وفاضت بشرى قدومه على قلوبهم حبا وعلى ألسنتهم طربا وشعرا، وتحولت ارض عمان إلى واحات من الزهر والزعفران تعطر السماء ابتهاجا بشفائه، وفاح المسك من صدى صوته الذي تعشقه عمان كلها، وعمت الفرحة ارض الوطن، وتوردت وجوه العمانيين الشاحبة من شدة الشوق فرحا واستبشارا، لماذا لا يفرح الشعب وخيرات النهضة المباركة لا تعد ولا تحصى والتي كانت من سماتها الرحمة التي بها جمعت المواطنين على قلب رجل واحد بتوفيق من الله، وعم الوطن الغالي الرخاء والبركة والعمران، ومالت إلى الحق وبه غلبة الخلق، وزرعت سمت التحمل والصبر في نفوس العمانيين فكان جيل النهضة متفان، وفاعل، يدرك ان شدة الاحتمال تزيح الجبال، وصارت كل قطرة عرق تسقط على الأرض، تنبت زهرا يفوح بالعطاء، واتخذت العدل أساس الحكم، وبه رغبت الرعية في الطاعة والولاء، وبها تأسست دولة ديمقراطية، صنعت مجتمعا حرا يقدر قيمة الحرية، وانتهجت العفو، والحكمة، والتسامح، والسلام، وصار قائدها من عظماء عصره وسمي برجل السلام، نعم يستحق اكثر من هذه الألقاب، لأنه قاد عمان إلى الرفعة والعز والأمان، يمتلك سياسة الحكم والتخطيط والقيادة العسكرية، انه عدد من الرجال في رجل واحد، انه حكيم العرب، وأب للعمانيين، وقائدهم، ومحقق أحلامهم، أعماله عظيمة، لم ينجزها بالقوة وإنما بالمثابرة والتعاون والإخلاص والاعتدال والتوسط، وكان حليفها السعادة والفوز والنجاح، هذا كله وغيره كثير خلق دورا بارزا لعمان على المستويين الداخلي والخارجي.
ويضيف الفارسي: إننا في هذا اليوم العظيم، نود ان نوصل صوتنا إلى أبعد مدى، ان سعادتنا قد اكتملت بمشاهدة ابتسامة باني النهضة على ارض الوطن، والتي نتشوق إليها، لانها تمدنا بالتفاؤل وتعلمنا ان نتبادل المعرفة والابتكار والإبداع، لكي نحقق الأماني والأحلام، وتعلمنا المحافظة على الأصالة والتراث لأنه القوة الدافعة لبناء الشخصية العمانية التي تؤمن بان التراث هو القوة التي نستمد منه قوتنا، وتعلمنا ان نتطلع إلى مستقبل افضل بالإبداع والتميز. وتخلق فينا دافع التعزيز اللامحدود، وقد حقق هذا طفرة من التقدم في جميع المجالات جنى منه المواطن الرفعة بين الأمم والرخاء والازدهار في الحياة، الا يحق لنا ان نفخر بهذه النهضة التي بسطت الأمور المعقدة وقادتنا إلى تحقيق الكفاءة والفعالية في تحقيق خطط التنمية لأنها تؤمن بان الفوز الحقيقي هو الفوز على الجهل وان المواطن العماني لا يضيق ذرعا بالمحن لأنها تصقل الرجال وتقدح العقل وتشعل الهمم، هنيئا لعمان ونهضتها المباركة لأنها جعلت الوطنية تعمل ولا تتكلم تجري في دماء العمانيين وتنبض بها قلوبهم الطاهرة لأنهم وجدوا عدل الحاكم ونصح العالم وإخلاص العامل، الا يستحق مثل هذا القائد الفذ ان يتغنى الشعب بحبه، حبا غرسه الله في قلوبهم، وله من المكارم السامية التي جعلت عمان مزدهرة بحلل من الأمجاد والتطور والنماء، كل هذا تربع في قلوب العمانيين، وتحول إلى حب وطاعة وولاء، وكلما زادوا في العطاء، وجدوا كفة مكارمة السامية هي الأرجح، والعالم اليوم ينظر إلينا بإعجاب لأننا نحب قابوس فوق التصور وهم لا يعلمون بانه منحنا اكثر مما يتوقعون وأعطيناه من الحب اكثر مما يتوقعون أيضا، لأننا تربينا على رد الجميل وجمائل مولانا المعظم لا تعد ولا تحصى لذا أقلامنا ومشاعرنا لا يمكنها ان تعبر قدر ما يستحق عن حبه السامي لأنه اعظم من ان تعبر عنه الحروف والكلمات والقوافي والفنون، والحمد لله طائركم الميمون وصل، وعطر سماء عمان بقوس المطر من ألوان السعادة والهناء، وكل الشعب كحل عينه بعد طول غياب برؤية مقامكم السامي على ارض الوطن، واسعد الله عمان وشعبها بقابوس واسعد قابوس بهذا البلد العزيز وشعبها الوفي، وندعوك يا رب ان تجعل السعادة والصحة خالدة على محيا مولانا المعظم وان تحفظه وتحرسه بعينك التي لا تنام ….اللهم امين.
قدم الأمسية عبدالله الوهيبي الذي رحب بالحضور والشعراء وشكرهم على تلبية الدعوة لإحياء هذه الأمسية الوطنية التي تتجلى فيها معاني ومشاعر الحب والعرفان لعُمان، وتحدث عن أهمية اثراء مثل هذه الأمسيات الثقافية والأدبية والشعرية التي تقدم رسائل هادفة بما تحمله من أفكار وإبداعات تخدم مسيرة الجوانب الثقافية والأدبية، وأيضا تترجم مشاعر الوطنية والانتماء لهذا الوطن الغالي، بعدها ترك المجال للحناجر الشابة لتبوح بما تختزنه من كلمات من بيت القصيد.
قدم الشعراء عددا من القصائد الوطنية التي تحدثت عن مسيرة النهضة العمانية وسطروا كلمات غزلية في حبيبتهم عمان وترجمت مشاعر الحب والولاء للقائد المفدى في قصائد مزدانة القوافي والجمل الشعرية، إضافة إلى قراءة عدد من القصائد المتنوعة ومنها العاطفية والاجتماعية، وفي نهاية الأمسية قام راعي الحفل ورئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط بتكريم الشعراء المشاركين بتقديم شهادات مشاركة لإحياء هذه الأمسية الوطنية.
يذكر أن هذه الفعالية من ضمن المناشط التي تحرص جمعية المرأة العمانية بمسقط على تنظيمها وإشراك بقية المؤسسات الثقافية لتنظيم فعاليات مشتركة والإسهام في نشر كل ما من شأنه يخدم مختلف فئات المجتمع.